top of page

موقف من العروبة وكثير من اللاعروبيين

أنا أعادي العروبة كثقافة مُختلقَة أحادية شمولية دكتاتورية مفروضة على شعوب غير عربية في بلاد الشام وغيرها من جهة ومن جهة ثانية لأن هذه الثقافة تحتوي على كم هائل من الأكاذيب والخرافات والدجل والتزوير وتقوم على طمس الثقافات الأصلية للسكان. ومن الأسباب الأخرى التي تجعلني أتخذ هذا الموقف أني أؤمن وأطالب بالاعتراف بالحقوق الثقافية واللغوية للكنعانيين والسريان والآشوريين والكرد و الأرمن واليونانيين والتركمان والأديغيين وغيرهم في بلاد الشام كالعرب تماماً بدون زيادة أو نقصان وأرفض أن تقوم اي من هذه الثقافات بفرض لغتها أو ثقافتها على الآخرين، ولكني وفي نفس الوقت لا أضم صوتي إلى أغلب الأصوات التي قد تندرج في إطار أو بوتقة اللاعروبة أو معاداة العروبة وذلك لأسباب كثيرة اهمها أن معظم هذه الاصوات شعوبية جاهلة لاتملك شيئاً من الأدوات المعرفية أو الفكرية أو التنظيمية أو التقنية التي تساعدها في التعبير عن موقفها وقضيتها وإنما يقودها كره وحقد غوغائي على العرب أويقودها شعور بأزمة الهوية أو أزمة الذات.

ومن بين أعداء العروبة هؤلاء من يرى نفسه مقاتلاً مي سبيل الدفاع عن القضية الكردية أو السريانية أو الأديغية أو غيرها في حين أنه لايعرف أبجديات هذه اللغات التي يدافع عنها كهوية ومعظم معارفه ومفاهيمه عروبية في الحقيقة كونه درس في مدارس عروبية وشاهد مسلسلات تلفزيونية وبرامج إذاعية وإعلامية وغيرها تصدر عن الثقافة العروبية وشكلت الجزء الأكبر من وعيه.

نظن ونخشى أنه سيكون لهؤلاء اللاعروبيين الجهلة مصير كمصير نظرائهم العروبيين وأنهم سيكونون من جديد ضحايا الإيديولوجيات والمال السياسي ووقود حروب أخرى نظنها قادمة! لا نملك إلا أن ندعو هؤلاء إلى المعرفة قبل كل شيء، وأن نقول لهم أن الإيديولوجيا هي أكبر عدو للمعرفة فمابالك بالتعصب الإيديولوجي الأعمى!

رامي الابراهيم

20 views0 comments
bottom of page